مرض التوحد [ هل ابنك مصاب بالتوحد؟]

مرض التوحد [ هل ابنك مصاب بالتوحد؟]


مرادفات مرض التوحد :

يسمى مرض التوحد بأسماء كثيره منها :
  • مرض التوحد
  • الذاتوية
  • Autism
  • اضطرابات طيف التوحد
  • الطيف الذاتوي
  • ASD
  • Autism Spectrum Disorders
  • autisme
  • autismo

ما هو مرض التوحد ؟

التوحد هو اضطراب النمو العصبي الذي يتصف بضعف التفاعل الاجتماعي، والتواصل اللفظي وغير اللفظي، وبأنماط سلوكية مقيدة ومتكررة. وتتطلب معايير التشخيص ضرورة أن تصبح الأعراض واضحة قبل أن يبلغ الطفل من العمر ثلاث سنوات.

أعراض مرض التوحد :

من اهم أعراض مرض التوحد هى :
  • طفل التوحد لا يستطيع أن يلفظ الكلمات بوضوح ، كما أنه يشعر بثقل في اللسان عند نطق الكلمات .
  • لا يستطيع التصرف بصورة رزينة متزنه .
  • ردة فعله للأمور تكون بطيئة ، كما أنها تكون غير إيجابية ، فهو لا بستجيب بسرعة إلى النداء أو إلى قرع جرس الباب ، كما أنه لا يفهم رنه الهاتف .
  • الطفل المصاب بالتوحد يقوم بردات فعل غريبة تجاه بعض الأمور ، فمثلاً يبدأ بالصراخ إذا ما سمع صوت مرتفع ، أو قد يصاب بالتشنجات .
  • لا يكثر من الاتصال البصري المباشر أى لا ينظر إلى العينين
  • يرفض العناق او ينكمش على نفسه
  • يبدو انه لا يدرك مشاعر واحاسيس الاخرين أى لا يستجيب إلى الضحك والبكاء مثل باقى الأطفال
  • يبدو عليه انه يحب ان يلعب لوحده دون تدخل أى شخص للعب معه .
  • يبدا الكلام (نطق الكلمات) في سن متاخرة، مقارنة بالاطفال الاخرين .
  • يفقد القدرة على قول كلمات او جمل معينة كان يعرفها من قبل .
  • يتحدث بصوت غريب او بنبرات وايقاعات مختلفة، يتكلم باستعمال صوت غنائي، وتيري او بصوت يشبه صوت الانسان الالي (الروبوت)
  • لا يستطيع البدء فى الكلام مع أى شخص او الاستمرار في الحوار.
  • قد يكرر كلمات أو عبارات او مصطلحات، لكنه لا يعرف كيفية استخدامها.
  • ينفذ حركات متكررة مثل، الهزاز، الدوران في دوائر او التلويح باليدين.
  • يفقد هدوءه فى حالة تغير أى شئ معه أو حوله .
  • دائم الحركة.
  • يصاب بالذهول والانبهار والدهشه من اشياء معينه وغالبا تكون متحركه، مثل دوران إطارات في سيارة لعبة .
  • شديد الحساسية، بشكل مبالغ فيه، للضوء و الصوت و اللمس، لكنه غير قادر على الاحساس بالالم .

أسباب مرض التوحد :

أسباب الإصابة بمرض التوحد غير معروفة حيث أنه ليس هناك سبب محدد معروف لمرض التوحد ، ولكن من المتعارف عليه أن يكون ناتجا عن خلل في بنية الدماغ أو وظيفته. 

العوامل الجينية :

أشارت الدراسات إلى زيادة في معدل إصابة أشقاء الطفل التوحدي بالتوحد بمقدار يتراوح بين 49-199 مرة. بالاضافه الى أنه في حال عدم إصابة أشقاء الطفل التوحدي بالتوحد ، فهم معرضون للإصابة باضطرابات أخرى لها علاقة بالتواصل والمهارات الاجتماعية. كذلك فقد أظهرت التحاليل الترابطية (الإسهامية) إلى أن مناطق معينة من الكروموسومات 7 و 2 و 4 و 15 و 19 من المحتمل أنها تساهم في الأساس الجيني للتوحد. كذلك فإن نسبة ظهور التوحد لدى التوأمين المتشابهين (وحيدي اللاقحة) أكثر من التوأمين غير المتشابهين (ازدواجيي اللاقحة).

أشارت الدراسات أيضاً الى أن الأطفال المصابين بمرض التوحد قد يُعانون من بعض الاضطرابات الجينية :
  • فمثلاً واحد في المائة من الأطفال الذين لديهم توحد يعانون أيضاً من متلازمة الكروموسوم الهش X. Fragile Syndrome
  • ولكن 2 بالمائة من أطفال التوحد معرضون للإصابة بمرض التصّلب الحَدَبي Tuberous Sclerosis.
  • بيلةُ الفينيل كيتون إذا لم يعالج.

العوامل البيولوجية :

نسبة عالية من الأطفال المصابين بمرض التوحد يعانون من التخلف العقلي، ونسبة أكثر من المحتمل أن تعاني من الصرع Epilepsy  نحو 4 الى 32 في المئة من الأشخاص التوحديين يعانون (أو عانوا في فترة زمنية معينة من حياتهم) من الصرع التوتري – الارتجاجي Tonic – Clonic أو ما يعرف باسم "الصرع الكبير" Grand mal وقد أظهر تخطيط كهربائية الدماغ  EEG العديد من التسجيلات غير الطبيعية عند نحو 11 – 83 في المئة من مرضى التوحد.
وقد أشارت دراسات كثيره الى أن نحو ثلثي الأطفال التوحديين (69 في المئة تقريباً) مصابون بالتخلف العقلي.
ويمكن أن يصاحب مرض التوحد حالات مرضية عصبية، وخاصة الحصبة الخلقية Congenital Rubella وبيلة الفنيل كيتون Phenylketonuria والتصلب المعجر.

العوامل المناعية:

أكدت الكثير من الأبحاث والدراسات الى أن عدم التوافق المناعي Immunological Incompatibility يساهم في حدوث التوحد، حيث ظهر أن كريات الدم البيضاء ( WBCs ) من النوع اللمفاوي Lymphocytes التي تخص الجنين قد تتفاعل مع الأجسام المضادة للأم، والذي بدوره يرفع إمكانية تلف أو خراب النسيج العصبي للجنين.

العوامل أثناء الولادة :

أكدت دراسة حديثة الى أن التاريخ المرضي للأطفال التوحديين يشير الى أن نسبة اصابة أمهاتهم بالنزيف بعد الثلث الأول من الحمل، إضافة الى وجود عقي (غائط الجنين) في السائل الأمنيوني عالية مقارنة مع باقي الأطفال. كذلك فقد أشارت نفس الدراسة الى أن التاريخ المرضي للتوحديين يشير الى أن نسبة إصابتهم بفقر الدم Anemia ومتلازمة الضائقة التنفسية Respiratory Distress Syndrome في الشهر الأول بعد الولادة عالية مقارنة مع باقي الأطفال ، وأن الأطفال التوحديين يكونون أكثر وزناً بعد الولادة.

العوامل الدماغية :

أكدت الكثير من الدراسات أن نسبة ارتفاع الناقل العصبي "السيروتونين" Serotonin في دم الأطفال التوحديين (الذين لا يعانون من التخلف العقلي) مرتفعة بشكل ملحوظ.
كذلك فقد أكدت نفس الدراسات الى تضخم المادتين الرمادية (السنجابية) والبيضاء في المخ لدى الأطفال التوحديين في سن سنتين (ولكن المخيخ يبقى سليماً). كذلك فقد لوحظ عند الأطفال المذكورين سابقاً كبر محيط الرأس في سن 12 شهراً. وقد يعود ذلك الى تضخم كل من الفص الصدغي Temporal Lobe والقذالي Occipital Lobe والجداري Parietal Lobe، في حين لم يطرأ تغير على الفص الجبهي Frontal Lobe.

علاج مرض التوحد عند الاطفال :

الهدف من العلاج هو جعل الأطفال المصابين بمرض التوحد قادرين على الاندماج في المدارس الخاصة بهم، وتطوير علاقة هادفة مع أقرانهم وزملائهم وتعزيز إمكانية العيش باستقلالية في الكبر. ويعتبر التدخل الفردي المكثف (سلوكي، تثقيفي ونفسي) العلاج الأكثر فعالية حيث على الأب والأم يكون النصيب الأكبر من العلاج. وكلما بدأنا العلاج مبكراً كلما كانت النتيجة مُرضية وقويه. ويتمثل العلاج التثقيقي بإرسال طفل التوحد الى مدارس متفرغة للتعليم الخاص (اضافة الى العلاج السلوكي). و توفير برنامج لتدريب الأهل على تطبيق العلاج السلوكي في البيت لخلق تناسق بين الأساليب المستعملة في المدرسة والأساليب المستعملة في البيت يساعد على التسريع في اكتساب الطفل المهارات اللغوية والإدراكية والاجتماعية.
و بإختصار شديد فإن علاج مرض التوحد يتمثل فى الآتى :
  • العلاج السلوكي (Behavioral Therapy) وعلاجات امراض النطق واللغة (Speech - language pathology)
  • العلاج التربوي - التعليمي
  • العلاج الدوائي
  • تغيير النظام الغذائي
  • العلاجات البديلة :
    بسبب عدم توفر علاج لمرض التوحد ، يلجأ الكثير من الاهالي إلى الحلول التي يقدمها الطب البديل (Alternative medicine). ورغم ان بعض العائلات افادت بانها حققت نتائج ايجابية بعد علاج التوحد بواسطة نظام غذائي خاص وعلاجات بديلة اخرى، الا ان الباحثين لا يستطيعون تاكيد أو نفي نجاح هذه العلاجات المتنوعة على مرضى التوحد.
نتمنى لكم ولأطفالكم الصحه والعافيه والشفاء ...