- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
نشاهد يومياً الكثير من الكذابين ومدعي الإختراعات والمتحدثين بإسم الطب البديل والإكتشافات الحديثة. ولكن يتبين بعد فترة من الزمن أن كلامهم كان كذباً وتلفيق وليس كلام علمي حقيقي وهم مجرد بائعي الوهم.
من المهم لنا أن نعرفهم بسرعة لكي لا ننخدع في كلامهم! ولكن كيف نعرفهم. كيف نكتشف هل هذا المدعي العلم كاذب وبائع للوهم أم هو عالم أو مخترع أو طبيب حقيقي ؟
هناك مجموعة من الأخطاء التي يقع فيها مدعي العلم وبائعي الوهم والكذابين بإسم العلم. أقدم لك هذه السبع (٧) نقاط، إن وجدت أكثر من إثنين منهم في الشخص فإعرف إنه كذاب وكلامه غير علمي ولا تثق فيه.
١. خلط العلم بالدين
العلم يعتمد على الشك والتجربة، أما الدين يعتمد على الإيمان والثقة والمسلمات الدينية. لذلك الدين والعلم لا يمكن أو يتواجدا في مرجع علمي مجتمعين. الكلام العلمي مملوء بالشك والتجربة لذلك لن تجد به كلمات أو معلومات دينية إطلاقاً. إن وجدت شخص يدعي أنه عالم أو مخترع ويتكلم بالدين في اختراعه فإعرف أنه كذاب ولم يخترع شئ. وهو مجرد مدعي علم ويبيع الفنكوش (اللاشئ).
٢. الوطنية الزائدة التي تصل إلى العنصرية
العلماء يرون العالم في طبيعته بعيداً عن الدول والسياسة. إن وجدت شخص يدعي أنه مخترع ويتكلم عن اختراعه بإعتبار أنه خاص بوطنه وبني ملته ودينه.. إلخ فإعرف أنه مجرد كذاب ومدعي علم ولم يخترع أى شئ.
٣. التخصص في كل شئ
العلم حالياً به الكثير من التفاصيل، وتفاصيل التفاصيل. كل شئ يعتمد على علوم كثيرة تفصيلية لفهمه. لكي يستطيع شخص أن يكتشف أو يخترع أى شئ حالياً يحتاج إلى فريق من الباحثين كلهم متخصصين في علوم مختلفة لدراسة شئ معين بكل العلوم حتى الوصول إلى اكتشاف أو اختراع شئ. لذلك إن وجدت شخص يدعي أنه اخترع جهاز لإنتاج الطاقة، وعلاج لفيرس كورونا، وعلاج لفيرس سي وعشرات العلاجات والأجهزة.. أعلم أنك أمام فنكوش كبير ضخم! يتمتع بالكذب والتدليس المبالغ فيه!
٤. الكلام المطلق
إن وجدت شخص يدعي العلم ويقول أنه اكتشف علاج نسبة شفائه ١٠٠٪ وليس له آثار جانبية إطلاقاً ورخيص.. إلخ. فإعلم أن هذا الشخص كذاب ولا يفقه أى شئ في العلم الذي يدعيه. اكتشاف العلاج يأخذ وقت طويل وتجارب طويلة وكثيرة ومتنوعة.. وغالباً يكون هناك آثار جانبية ونسبة الشفاء يكون لها شروط لكي تتم وتعارضات مع مواد أخري.. وتفاصيل معقده تُكتشف أثناء التجارب العلمية المستمرة على الدواء.
عندما يقدم لك شخص علاج معين على أنه العلاج الذي يعالج كل شئ بشكل معجزي، أو علاج يعالج مرض معين بشكل مطلق بدون أي مشاكل.. فإعلم أنك أمام نصاب محترف بإسم العلم.
٥. الكلام المبهم
عندما تسمع شخص يدعي أنه عالم ومخترع يقول مصطلحات غريبة الأطوار، تبحث عن هذه المصطلحات لا تجد تعريف علمي لها "scientific definition" ، فإعلم أن هذا المتحدث هو عالم كاذب وأنك أمام فنكوش من الإختراعات.
٦. الفردية
إن كنت تسمع لمخترع يقول أنه اخترع هذا الجهاز لتحويل طاقة كذا إلى كهرباء، وجهاز لتحويل كذا لكذا وعلاج لمرض الإيدز وعلاج لمرض الفصام .. إلخ، إعلم أنك تسمع لشخص كذاب يدعي العلم ولا يعرفه. لأن اختراع واحد من هذه الإختراعات يحتاج لسنوات كثيرة من فريق من الباحثين وعمل الكثير من التجارب والدراسات.
إحتمالية أن يخترع شخص واحد أكثر من أختراع أصبحت شبه مستحيلة حالياً بسبب التفاصيل العلمية الكثيرة التي وصلنا لها والتقدم العلمي الهائل الذي نتمتع به علمياً اليوم. في الماضي، كان من الممكن أن يكون شخص واحد فيلسوف وطبيب وفيزيائي.. ولكن اليوم صعب جداً أن تتخصص في كل شئ وتنجح في إكتشاف شئ جديد.
٧. العلم البديل
إن سمعت شخص يدعي أنه يعالج بالعلم البديل، فإعرف أنه كذاب ومجرد شخص يريد ان يبيع علاج غير موثوق فيه علمياً. هذا الشخص لا يريد أن يتعب في عمل التجارب العلمية اللازمة للتأكد من كفاءة العلاج للمرضى ودراسة أعراضة الجانبية وتعارضه مع أمراض أخري أو أدوية أخرى.. هو يريد أن يبيع هذا الفنكوش لكي يكسب المال ويدعي علاج الناس.
أنصحك بأن تبتعد عن أى شخص فيه صفتين من هذه الصفات السبعة لأن كلامه العلمي لن يكون دقيق. ستجد نفسك أما فنكوش بإسم العلم ولن تجد علاج أو اختراع من هؤلاء المدعين الكذابين بإسم العلم.